زراعة الرمان في القنيطرة بين مطرقة شح المياه وسندان التكاليف
القنيطرة – (13 أكتوبر 2025) اعداد: ظاهر الضاهر
تتهاوى أحلام فلاحي محافظة القنيطرة مع كل موسم جاف، حيث تتحول ثمار الرمان، التي كانت يوماً مصدراً للرخاء، إلى شاهد على أزمة مائية طاحنة تهدد أحد أبرز المحاصيل الزراعية في المنطقة. ما كان يُعرف بتحمله للظروف القاسية، بات اليوم على حافة الجفاف بسبب ندرة الأمطار التي حرمت السدود من إمداداتها وجفت على إثرها الآبار.
في تصريح لـ”الحياة”، سلط السيد عبد الرحمن خلف، رئيس اتحاد فلاحي القنيطرة، الضوء على هذه الكارثة البيئية والاقتصادية، مُرجعاً التراجع الحاد في زراعة الرمان إلى عاملين رئيسيين: شح المياه التاريخي لهذا الموسم، وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وكشف الخلف عن المشهد الكارثي لتأثير الجفاف، حيث جفت السدود بشكل كلي، كما جف عدد كبير من الآبار الجوفية، بينما تشهد الآبار المتبقية انخفاضاً حاداً في غزارتها. وقد انعكس هذا مباشرة على المحصول، ليس فقط في قلّة الإنتاج، بل أيضاً في ضعف جودة الثمار بشكل ملحوظ، ما أفقدها قيمتها التسويقية. ولم تنجُ بعض المزارع من المصير المحتوم، حيث جفت أشجارها تماماً بسبب عدم توفر المياه اللازمة للري.


Add a Comment