بسبب قلة نسب الهطولات المطرية لهذا العام بحيث انها لم تتجاوز نسبة 60% من المعدل المطري المعتاد مما أدى إلى عدم حدوث إشباع للتربة و من ثم تشكل جريان سطحي الى المجاري المائية أو تسرب جوفي لتغذية الحوامل المائية الجوفية الأمر الذي أدى الى تراجع تراجع تخازين السدود المستخدمة للري.و أوضح محمد محرز مدير الموارد المائية في طرطوس أن واقع تخزين السدود و المصادر المائية لهذا العام تراجعت قياسا بالعام الماضيمشيرا إلى أن نسبة تخزين سد الابرش حاليا 29% فيما أن نسبة التخزين لعام 2024كانت 88% ، أما سد خليفة نسبة التخزين حاليا 85%فيما كانت نسبة التخزين 100% ، اما سد تل حوش وصلت نسبة تخزينه حاليا إلى 20% بعد أن وصل تخزينه إلى 48% .أما فيما يخص الينابيع و الأنهار أوضح محرز أن نسبة تخزينها تراوح بين 50 – 100% ومن هذه الينابيع (الدولية – بمحصر – الديرون ـ بيت الوادي ـ الشماميس ) وانهار الابرش بانياس ـ حريصون جوبر .فيما أضاف الآبار شهدت انخفاض في مياهها الجوفية حتى عشرات الأمتار في بعض المناطق وجفاف بعض الآبار وفقا للحوامل المائية وطبيعة المنطقة ،الأمر الذي العكس سلبا على الواقع الزراعي كما ونوعاً . إن كان ضمن شبكات الري الحكومية أو خارجها وعلى مياه الشرب في المحافظة.

الاجراءات المتحدة :
وحول خطة سقاية الأراضي الزراعية وفقا للأوضاع الراهنة بين المهندس محرز انه تم وضع خطة سقاية من خلال اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة والتي تضم /الموارد المائية – الزراعة – اتحاد الفلاحين / لاستثمار الكميات المتاحة في السدود والكميات الممكن استثمارها من المياه الجوفية والينابيع لأغراض الري الحكومي ولإنقاذ الموسم الزراعي بالشكل الأمثل للمساحات البالغة أكثر من ١٥ ألف هكتار.
مشيرا أنه تم توجيه الإخوة المزارعين بتخفيف نسبة التكثيف الزراعي بما يتناسب مع كميات المياه المتاحة والتوجه الى المحاصيل غير المستهلكة للمياه من خلال التنسيق مع الجمعيات والروابط الفلاحية والوحدات الارشادية التوجه الاستخدام طرق الري الحديث بالإضافة إلى التكثيف الكبير لأعمال الصيانة لمسارات الري على مدار الساعة ومعالجة الاختناقات والأعطال لمأخذ الري وتعزيل القنوات للتخفيف من الهدر المياه .

المقترحات والخطط المستقبلية :
وأفاد إلى أنه تم وضع خطط للتوسع بمشاريع حصاد المياه من سدود – سدات – رامات -وخزانات ) والتوسع باستثمار المياه الجوفية في مناطق التخزين المائي الجوفي على الشريط الساحلي واستثمار المياه تحت البحرية ، وتحلية مياه البحر ووضع خطة محاصيل زراعية تتناسب مع الواقع المائي في السنوات الجافة والتوجيه بزراعة المحاصيل غير المستهلكة لكميات كبيرة من المياه و تحديث شبكات الري الحكومية مثل ( شبكات سد الأبرش – الآبار الجوفية) وتحويلها من شبكات مكشوفة إلى شبكات مطمورة بضاغط تمكن من استخدام بعض تقنيات الري الحديث للحد من استخدام كميات كبيرة من المياه ، وايضا تقديم القروض اللازمة للتحول الى الري الحديثو، وتنفيذ أبار داعمة زراعية لنهايات شبكات الري الحكومية و التأكيد على تشكيل جمعيات مستخدمي المياه بهدف مشاركتها في استثمار المصادر المائية وخصوصاً ضمن شبكات الري الحكومية ، بما يساهم في تنسيق أدوار السقاية وتطبيق الخطط الزراعية بما يتناسب مع الموارد المائية المتاحة.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *